لم يكن ذلك اليوم بالعادى على الاطلاق ، قد كان يوما مختلف تماما ، يوماً تاثرت به البشرية جمعاء تلك الممثلة فى شخصى البائس – نعم فلما لا وانا محور الكون !! متواضعة اوووى – او ربما لانه نسخة ماساوية من اقرانى التعساء
يومها استيقظت مبكرا على غير عادتى طبعا لكن لم يكن من ذلك بد ، قرتت ان اقتحم ميدان المعركة ، كان القرار صعب للغاية لكنى عقدت العزم على ذلك فنهضت من مرقدى وهممت بالرحيل الا انى تذكرت انى نسيت شيئا هاما فقد نسيت اسلحتى فعدت مسرعة الى حيث كنت لامتطى ذلك الثوب الابيض – بتاع الملايكة – الذى يسمى بالبالطو ( مااعرفش لزمته ايه )
فاسرعت الى الباب ثانية وتذكرت انى نسيت ثانية كان هذا ذلك الجورب المطاطى الذى يطلقن عليه – البنات يعنى – جونتى بالون علما بان حرف النون سيلنت -)
وجدت الوقت قد سرقنى كثيرا فاسرعت الذى ذلك الباب الذى اخشى ماخلفه لكن تلك المرة لم اتذكر انى نسيت شئ الا انى بعدما عبرته بسلام اللى الناحية الاخرى تذكرت انى نسيت ورقة بيضاء لاقيمة لها الا فى ذلك اللون الازرق الذى يدنوها وطبعا الاهم من ذلك هو اسمى – الذى يعلوها- ( تواضع تانى )
وها هنا خرجت من ذلك الباب – المنحوس – وظننت انى يومى لن يكون كبدايته المذبذبة ، وبالفعل لم يكن كذلك بل كان اسوء واضل سبيلا اذ ان اول ماوقعت عليه عيناى فى ذلك الصباح – الباين من اوله – هو كلب سود وفجـــــــــــــــــــــــــاة ظهر فى وجهى مالم اكن اتوقعه على الاطلاق انه كلب بنى يتبعه اخر ابيض فاخذت ارتل بعض ايات القران الكريم بعدما وجدت ان هرمون الادرينالين قد اصطدم بغطاء جمجمتى البائسة التى احملها فوق عنقى حلق عاليا فى سماء راسى المزدحمة بالمعلومات التى تشبه تلك اكتب القديمة المبعثرة فى مكتبتى لا اعرف كيف العثور من بينها على ماارجوه
الحمد لله عبرت الشارع بامان بعد ان تبعنى الثلاثى المرح مسافة ليست بالقصيرة وبعد ان كنت اشعر بركبتى تصتدمان منهم خوفا بدات اشعر بنوع اخر من الالم .........
من المتوقع ان تكون وسائل الاتصال فى تلك الساعة المبكرة منعدمة او لا تخلو الا من عربيات بتوع اللبن الا انه على عكس المتوقع كان الامر ميسر الى حد ما
واخيــــــــــــــــــــــــــــــــرا وصلت الى ساحة المعركة فى تمام السادسة والربع وكان برفقتى زميلتى التى خاضت بجانبى معركة العدوان الثلاثى
انــا : ياااه اكيد مش هنلاقى حد هناك دلوقتى احنا اكيد اول ناس نوصل
س : لا مااعتقدش خالص
انــا : تفائلى يا بنتى احنا بدرى اهه يعنى هيجوا قبل ستة وربع ؟
س: قولى يارب
س: قولى يارب
انــا: يــــــــــــــــــــــــــــارب
فتقدمت خطوات قليلة حين وقعت عيناى على مشهد كان له عليا وقع الصاعقة .. وجدت الكتائب مجتمعة تستعد للمعركة كانت حرب ساخنة جدا رهيبة للغاية لم اجد على لسانى سوى كمات معدودات " ايـــــــــــــــــه ده انتوا جيتوا هنا ازاى ؟؟ "
وظللنا فى عراك شديد قرابة الساعة الكاملة مابين مطاحنات ومدافعات وبعض الغباوات والسذاجات .... اخيـــــــــرا استطعت ان اصل الى الدرجة الاول من السلم ( كنت بحسبه سلم المجد ماحصلش السلم الموسيقى ) تشبثت به كثيرا الى ان استطعت – بطلوع الروح – الوصول الى داخل ذلك المبنى الذى تنبعث منه رزائح الفورمالين – العطـــــــــــــــرة – تلك الرائحة التى ادمناها لكثرة اعتيادنا عليها ( ايـــــــــــــــــــــــام ) .
صحيح انى فى بداية الامر لم اكن اهب الموقف الى حد كبير ، لكن عندما رايت الجماجم المتناثرة فى جنبات المكان ، انتابنى قليل من القلق ، بدات المعلومات المختنقة فى راسى " تهــــــــــــوهو " وسمعت صوتها يتعالى اذ وجدتها تقوم باصوات غريبة مرعبة اشبه بطقوس استحضار الارواح والاشباح " زن زو زو زن فووووووووو بوم بوم ............. مش كلاب بس دى طلعت حقل الغام " فاهداتها .. بل اخرستها ..
وفجاة اذ بصوت اعتدت عليه كثــــــــــــــــيرا انه صوت ال " BIG BOSS"
فوق يا دكتــــــــــــــورة ولسانى حالى يقول : الحمد لله انى فوق مش بحب ادخل تحت الحمد لله وصعدت السلم التانى فى المعركة الهادى الى حد كبيييير الا ان اول ماوقعت عليه عيناى هو " شخابيط شخابيط " فى الورق المحيط .
بدا القلق من جديد ولسان حالى يقول : يارب انا السنة اللى فاتت كنت فى
C
وكانت بزرميت يارب مش عايزة ادخلها تانى يارب
وذلك لانى لم اكن اعلم مـــاذا بعد ونادت الدكتورة : انتى الناحية دى يا دكتورة B
دخلت المعركة من اوسع ابوابها اجتزت بأمان الى حد ما مرحلة الجماجم وتلك العظيمات التى اشتكى منها الزمان رغم ماانتابنى من " حـــــــــول " فى قراءة الاسئلة ، و "هطــــــــــــــل " عند الاجابة .
حينها وجدت نفسى فى ساحة من اشلاء قتلى لاذنب لهم الا اننى اتيتهم ، ربما اراد الله ان يخلص منى ذنب اناس آذيتهم ، او ربما ذنب نفسى التى ظلمتها فى يوم ما حين اجبرتها على دخول معركة اكبر مكاسبنا فيها هى الخروج باقل الخسائر . ..
احسست وكان اشلاء الموتى تلك تتحدانى وكان اعينها - او بقايا الاعين – تنادينى قائلة :
" ياانا ياانتِ ياانا ياانتِ فى السنة دى .. مش هتعدى غير على جثتى !!!!
" ياانا ياانتِ ياانا ياانتِ فى السنة دى .. مش هتعدى غير على جثتى !!!!
وكانها قد نسيت اصلا انها قد فارقت الحياة وكــان رؤيتى قد اعادتها اليها فدبت بها الروح من جديد ( طبعا ليها الشرف انى امتحن عليها واصلا انا مؤثرة اوووى بنور حياة على الى حوالية لدرجة ان الجثث صحيت ... تواضع كلاكيت تالت مرة ههههههه " .
حقا لم ارى كتلك الاشلاء من قبل لم تلك مطلقا كما يسمونها عينــــــــــات بل كانت اقرب ما يكون الى ان اطلق عليها "عيـــــــــــــانـــــــــات " فقدم ليست بقدم ولسان ليس بلسان وانف فى طرفى الراس بل وفى الخلف وعضلات الساقين انتابت الوجه ... صلصلة
وكان المعلومات تلك التى كانت بتـ " هــــــــو هو " واخرستها هجرتنى الى حيث لا رجعة
من حين لاخر كان ينتابنى صوت – جــزاه الله بما يستحق – يردد تلك الكلمة اللعينة التى طالما افسدت عليا معارك التحدى التى دارت بينى وبين اشلاء القتلى هذى او تلك انـــــــــها
SHIFT
التى طالما تبعها صوت حاد وطويل " اتحركى يا دكتورة "
وانتهى بى المشوار الى حيث بدا .. الى ساحة جديدة من ساحات القتال ، " اوضـــة الفيــــران " لكنى انسحبت منها بعد ان خارت قوايا فى اكثر من 30 جولة شرسة
اخيــــــــــــرا لن اوجه كلمتى الى البج بوس " فوق يا دكتورة "
ولا الى shift
ولا الى shift
جزاه الله بما يستحق
" ولا الى اتحركى يا دكتورة "
اكن اليهم مجتمعين جملة واحدة
وبكره نقول كانت ذكرى وعشنالنـــــــــــا يومين ( او سنتين )
واخيرا اوجه كلماتى الى اشلائى احبائى اقول : " انت كنتِ راجل بقى اصحى وكلمينى وبلاش شغل بصات من فوق لتحت والاهـــــــــــــــم :
لو انكِ قد انتصرتى فى جولتنا الاولى فان المعركة لم تحسم بعد وبيننا مايسمى الفينال
انتظرينى انى قادمة انى قادمة
I’am Coming Soo0o0o0o0o0o0o0o0o0oN
0 التعليقات:
إرسال تعليق