قصة لم تكتمل
"عروس باكية "
فى ذلك اليوم الذى ملأت فيه الفرحة قلوب الجميع ، اخذوا يتناقلون التهاانى والمباركات فيما بينهم ، يفرحون ويهللون ، فما اجمل هذا اليوم حقاً.
انه يوم الزفاف ، واى زفاف ، انه زفاف جميلة الجميلات ، اجمل نساء الكون باسره ، انه الجمال الملائكى الذى لا تقوى العين على ان تتركه يتغيب عنها ولو لثوانِ معدودات ، فكيف سيكون هذا الملاك فى مثل ذلك اليوم ، الكل يترقب ان يهل عليه قمر الليلة فتسر عيناه بما سترى .
لكن احداً لم يشعر بها ابدا ، لم يسال احدهم نفسه عن رايها ، فلم يكن يخيل لاحد انها مرغمة على ذلك .
مرغمة على ان تزف لانسان – انه لجميل حقاً ليس فى شكله فقط وانما فى طباعه وخلائقه – لكنه قد بكّر كثيراً ،فهى لم تنضج بعد ، مازالت ثمرة خضراء لم يان وقت قطافها بعد فهى لم تطب ....
تبكى الملاك ، تبكى ولا احد يسمعها ، لا احد يسمع صراخها وانينها الصامت الا انا ، شعرت بالمها ، فاختنقت عيناى عليها بكاءاً ونزف قلمى كلماته الاخيرة تلك قبل ان يرحل ، نعم فقد قرر قلمى ان يلتزم الصمت – الى حين – حباً فيها وحزنا عليها .
غلبتنى دموعى التى طالما حاولت ان اسكنها مقلتى فى صمت ، علا صوت انينى الذى طالما اسكته بل اخمدته ، فبدا علي من امرى بعض الشء .
اخذت ابكى فراى غيرى دموعى ، فتعجبوا كثيرا وانكروا علي ماافعل فى مثل ذلك اليوم البهيج .
لم اعلم حينها ماذا افعل ، لم يكن بيدى من الامر شئ فلم يعد امامى سوى ان ابوح بسر تلك الملاك الباكى ............. وفعلـــــــــــت .
حينها لم يتخذ الاخرين اى رد فعل سوى ان تعالت ضحكاتهم واتهاماتهم لى بالهراء والمزاح ، بل وبالجنون ....
ربما يكون معهم بعض الحق ، فهم لم يسمعوا مثلى صراخها وانينها ، لم يروا عينيها تفيض بالدموع ، فلا اعلم الان كيف امد لها يد العون كيف اخلصها مما هى فيه ....
للاسف انسحبت ، وانسحب ثانيةً ، فهذا القلم قد اقسم الا يعود الى الكتابة ثانية ، حتى تسبقه البسمة الى وجه تلك الملاك ، فكم يعشقها ، كم كانت ملهمته ، ومنبع كلماته فقرر ان يرحل فلم يعد قادرأ على عونها واسعادها كيفما كانت دوماً له ............... فقررت الرحيل .
الى لقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء جديد اتمنى ان يكون قريب ، فادعوا معى لملاكى بل حبيبتى ان يحميها ربى من كل شر ويحفظها ويعيد اليها البسمة من جديد فتملأ كل تلك القلوب سعادة وبهجة بسعادتها .....
واخيــــــــــــــــراً :
سامحينى يا ملاكى الجميل ...............................
الامضـــــــــــــــــــــــاء :
حزين يا ملاكى
By “ Aya Ali “
Doc RoSe
0 التعليقات:
إرسال تعليق