قصة شبه واقعية ( ستصبح أباً)

الجمعة، 4 مارس 2011

قصة شبه واقعية
" ستصبح اباً "

لم يكن ببالهما أبدا وهما يعيشان كل تلك اللحظات الجميلة ما قد خباه لهما القدر ، لم يخطر لهما ان هذا سيحدث يوماً ما . قضيا معا لحظات جميلة من اجمل ما قد يمر بالمرأ فى حياته . كانا يخرجان ، يمرحان ، يلعبان ولا يديران بالاً لما قد يحدث بعد ذلك ، كانت حقاً " قصة حـــــــب " .
قصة حب اجمل من تلك التى رويت عن روميو وجوليت ، قيس وليلى وغيرهم من العاشقين .
وكانت نهاية هذا الحب حقا سعيدة ، حين تقدم لخطبتها واتما زواجهما وسط مباركة الاهل والاصدقاء والاحباب ، الجميع كان ينظر اليهما بعين الغبطة يتمنى لو انه اصبح مثلهما فى حبهما وسعادتهما.
كل هذه الفرحة قبل ان يصل القدر بعد الى لحظته المناسبة التى يفجر فيها مفاجأته فلم تحن اللحظة المناسبة بعد ....... .
لم يكن يخطر ببال احد ينظر اليهما بعين الغبطة ان نظرته تلك قد تستحيل فى لحظة ما الى حسد .
اتم الله عليهما عرسهما ، ومرت بهما ايام سعيدة حقاً – اقصد الايام الاولى الهادئة الى حد ما .
نعم كان حبهما صادقاً لكن تدخلات الاهل والاخرون ابت الا وان تفسد عليهما صفو حياتهما وهدوئها خاصة ان الله لم يشأ بعد ان يرزقهما بطفلا صغيراً .
هو تحمل وهى صبرت ، وقفا معا فى وجه هذا التيار وتمسكا بحبهما على كل ذلك .... لكن ترى هل ستدوم مقاومتهما طويلاً ؟!؟
نعم .... دامت طويلاً اتذكر انها دامت خمسة عشر عاماً الا الاعوام القلائل الاخيرة ، قد شهدت وهناً عظيما لارادتهما ونجاحا ساحقا لتدخلات الاهل والاخرون فقد نشبت بينهما الخلافات الكثيرة ، حقاً يمكننى القول ان النار وجدت هنا ما تأكله ، فقد اخذت تاكل فى تلك النبته الخضراء الطيبة – اعنى حبهما – حتى لم تبق من اوراقه شئ ةلكن بقيت الجذور تحتاج فقط الى من يرويها ويرعاها فتستعيد حيويتها من جديد وتعود الى الحيــــاة لكن .... هيهــــــــــات
تحكى "هى" انه قد تغيب عنها فى ذات مرة فترة غياب طويلة وهى لم تعهد ذلك منه قط حتى فى اصعب اللحظات واشد الازمات والخلافات بينهما ، الخلافات التى زرعت مكان تلك النبتة الطيبة التى جعلت "هو" ينقلب عليها ناسيا او متناسيا حبهما وما كان ينهما من لحظات جميلة ، وبعد غيابه ذلك الذى طال عاد اليها ، لم تشأ ان تثقل عليه فى السؤال فتزيد على خلافاتهما خلافا جديدا وعلى همومه هما جديدا ، بل تحملت هى فما زال فى قلبها نبتتها الطيبة.
حقاً يالها من زوجة طيبة .... وكررها "هو" مرارا وتكراراً .
المهم انها فى تلك المرة كانت تنتظره ، فعاد اليها – عفوا لم يعد اليها بنفسه – بل عاد اليها رسوله  . كانت تنتظره كأحر من الجمر ، بينما منعه انشغاله من ان يعود اليها ، فالمسكينه لا تعلم انه بعد اصبر معها خمسة عشر عاماً قد فاض به الكيل ، قد باع حبها واشترى اخرى .
وعندما استقبلت رسوله هذا لم تكن تصدق نفسها حقا فقد تحول شوقها اليه وسعادتها بانتظاره الى صمت ، صدمة هزت اركانها ولكن فى صمت .... فقد كان رسوله يحمل اليها خبرا ليس بالسار على الاطلاق ، قد اخبرها انها اصبحت حرة أعنى مطلقة .
انطفات فى عينيها الفرحة لان زوجها اقصد حبيبها طلقها لان الله لم يشأ ان يهب له ابناً منها ، رغم صمتها الا انها تحركت الى الهاتف ، مدت يدها الى الهاتب فى ثبات يتخلله شئ من الهيبة وبعض التردد ، اتصلت به – حبيبها الذى لم يعد زوجها فهو لم يستطع معها صبرا – لم تعاتبه ولم تنطق سوى بكلمات معدودات
قالت له مبتسمة  :"  الآن قد أراد الله ، قد شاء ان يمطر فى جوفى ابناً انت والدته فستصبح بعد تسعة اشهر اباً يا عزيزى ............"

وها هنا قد أسدل الستار وانتهت احداث قصة اعدها فى رايى مأساه أليمة حقا ، قد اكون لم استطع ان اصورها بقلمى جيداً ولم استطع ان انقل لكم احساسى عنها ولكن فقط يمكنى القول انها "" قصة شبــــــــــــــــه واقعيـــــــــــــــــــــة ""  




0 التعليقات:

إرسال تعليق