لم يكن حينها لى املا غير هذا
قد كنت طفلة فى السابعة من عمرها فى العام الاول لى بالمدرسة .
وان تتاح لى فرصة كهذه يعنى لى الكثير والكثير ... لو يكن فقط مجرد يوما اقضى فيه لحظات من سعادة ولكن كان املا احيا به عمرا باسره .
نعم ... قد يبدو الموضوع هينا بالنسبة لكم ولكن كان لى املا فى الحياة
كانت موهبة منحنى اياها الرحمن ... انها ملكة الالقاء .
هل تعلمون معنى ان يقع الاختيار على طفلة بمثل هذا السن ان تقدم البرنامج الاذاعى فى طابور الصباح ؟؟
ارجوك .. لا تسخر من كلامى ، فقد كان اقصى احلامى ...
اخذت اعد نفسى كثيرا لهذا اليوم الذى طالما انتظرته وجاءت اللحظة الحاسمة .
اجتمعنا مع المعلم المشرف على النشاط الاذاعى بالمدرسة ، ليختار من سيلقى البرنامج وفقراته ............ حدث مالم اعد له نفسى ولم اتوقعه ابدا .
فقد اختار المعلم زميلة اخرى لالقاء البرنامج .. قد علموا جميعا انى احق منها بذلك لا لشئ وانما لكثرة مااثنت علي معلمة الفصل ولكثرة ما راونى جميعا اجتهد فى اعدا نفسى لهذا الدور فقد شبهونى بكبار الصحفيين حين يعدون برنامج تليفزيونى شهير .. ولكثرة ما اتقنت دور المذيعة حين كنا نلهو صغارا فى حصص الاعاب والمسرح .
لم انطق وقتها بكلمة فقد كان وقع الصدمة اقوى منى حينها حتى دموعى خشيت ان اظهرها امامهم فقد كنت اكره كثيرا احساس الشفقة من الاخرين وحتى لا تهتز صورتى القوية امامهم فقد اعتادوا منى جلدا لم يعهدوه لطفلة فى سنى .
انهيت يومى وعدت الى بيتى . لم اخبر احدا من امرى شيئا وانما اختلست نفسى منهم وذهبت الى مخدعى حيث اعتدت ان يكون وحده كاتم اسرارى .
لو اكن اعلم ماذا علي ان افعل وقتها ولكنى لم اجد غيره اتوجه اليه
فوجهت يدى الى السماء لادعوه .. ولكن حينها لم اجد كلماتى فقد هربت وانما اكتفيت بكلمة واحدة " يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارب " .
نعم لم اجد سوى تلك الكلمة .
بالطبع توقفت عن حضور دروس الاعداد للبرنامج الاذاعى فلم يكن لى دور ولا مكان بينهم .................................... كم هو صعبا ذلك الاحساس ان تجد احلامك الطوال العراض تنهار بين يديك فى لمح البصر
وجاء اليوم المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوعود ............
اليوم هو موعدنا مع القاء البرنامج فى طابور الصباح كنت اقف فى مكانى فى الطابور وكانه يوم عادى وطبيعى للغاية ولكن قلبى الصغير كان يتالم .. يصرخ فى صمت فمن الصعب عليه ان يحرم من امله فيحيى بلا امل .
اما عنياى فما بالهما ؟؟ كدت لا اشعر بهما فلم استطع ان ارى لاشبار امامى
حينها وجدت المعلم يقترب نوعى فى البداية ظننت الامر طبيعيا فمن الطبيعى ان يشرف المعلمون على الفصول فى الطابور فوجدته ينادينى " اخرجى الان من الطابور " .
فى بداية الامر لم افهم ما يقصد ولكنى خرجت من الطابور فى ريبة وقلق .
اخبرنى المعلم انى من سيلقى البرنامج الاذاعى هذا اليوم فقد مرضت زميلتى واعتذرت عن القاء البرنامج .
هل تعلمون ماوقع تلك الكلمة علي حينها ؟؟ لا تعلمون وان ظننتم انكم تعلمون فاحب ان اقول لكم ان ماتشعرون به الان ليس بشئ مما شعرت بها حينها .
فى بداية الامر ارتبكت للغاية ( كعادة كبار المذيعات فى بداية مشوارهم ^_* )
" وختاما اسعدنا نحن فصل 1\1 ان نلقى هذا برنامجنا الاذاعى فى هذا اليوم ونشكركم لحسن استماعكم والى اللقاء فى يوم جديد وصباح جديد سعدت بصحبتك نــــــــــــــور العيون "
سعدت كثيرا كثيرا بالتصفيق وعبارات الاستحسان التى انهالت عليا اعجابا بطريقتى فى الالقاء
حقا كم كنت سعيدة
لا اعلم لماذا انا الان اخبركم بمثل تلك القصة التى قد لا تبدو للبعض بالهامة ولا الشيقة لكنى رايت فيها من العبرة والمغزى ما يستوجب ان اقصها عليكم
فقد كان السر كله فى كلمة واحدة تلك الكمة التى كان لها مفعول السحر
تلك الكلمة التى فتحت ابواب السماء حينها انها كلمة " يـــــــــــــــــــــــارب " نعم اقولها من حينها مرارا وتكرارا فلتجعلها انت ايضا رفيقك فى طريقك تفتح لك جميع الابواب المغلقة بامر الله واذنه واخيرا
" فوضت امرى الى الله انه عليم بالعباد "
اتمنى ان تنال اعجابكم
بقلم :
آيـــــــــــــة على
2 التعليقات:
جميييييييييله جدا ما شاء الله عليكي انتي فعلا موهوبه
جميله جدا جدا بجد روعه انا برده حصل معايا موقف شبهه وانا صغير
إرسال تعليق