فرحة ............ قصة تدعو للتفاؤل

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

فرحة ............. تفاؤل


حينها كنت صغيرة فى الحادية عشر من عمرى حين اصطحبتنى امى الى حديقة الزهور فى نزهة   فاخذت العب والهو كغيرى من الصغار فجآت سيدة شابة واجلست ابنتها الى جوارى لتلعب معى كان تقريبا فى نفس عمرى ^_^ .

فأخذت اتحدث اليها وودت لو انا صرنا صديقتان سألتها عن اسمها فتنهدت مبتسمة وقالت " فرحة " فأخذنا نتبادل الحديث احدثها عن بيتى ومدرستى واصدقائى الاخرين وعن حياتى كم هى هادئة ناعمة حينها لم الحظ عليها اى تعبير سوى الابتسامة ............  كانت معى حقا اسم على مسمى " فرحة " .

وطلبت منها ان تحدثنى عن نفسها ,اسرتها , مدرستها ,بيتها وصديقاتها . فأسترسلت فى الحديث عن تلك الاشياء كأنها فراشة انطلقت من محبسها كان حديثها مرصع بالامل والتفائل بقدر لم يكن غريب على طفلة فى مثل سنها لم يصيبها القدر بسهامه . وان كنت اتذكر انه كان بقدر اكبر من كل من رايت من أطفال .
اخذت تروى قائلة : ان بيتى صغير وجميل له حديقة خضراء لو كتب الله لك ان ترينها يوما بصحبتى ستسعدين كثيرا وسنلهو ونمرح سويا . السنا صديقتان؟؟

فأومأت براسى ان نعم .

وظلت ساعات وساعات تحكى لى عن حديقة بيتها الصغير تصف لى ورودها الحمراء والبيضاء وازهار البنفسج والياسمين وكأنها تصف قطعة - فى جمالها - من الجنة .
فبادرت اليها قائلة : يالك من محظوظة يا عزيزتى فأنت ترينها كل يوم وتدخل البهجة اليك

فأخذت تبتسم ثم تعالت ضحكاتها وكانت سعيدة بكلامى الى حد بعيد .
ثم اكملت حديثها تصف مشهدى الشروق والغروب من تلك الحديقة وتصف اشعة الشمس وجمالها وكأنها ترسم لوحة فنية رائعةحتى جعلتنى وقتها اتخيل الشمس تشرق من ناحية وتعبر المنتزه الى الناحية الاخرى كى تغرب فاخذت ابتسم اليها وانا سعيدة جدا ومبهورة فى نفس الوقت قائلة : يا لك من رائعة يا فرحتى الصغيرة " .

فابتسمت ثم سألتها عن اصدقائها فقالت ان ليس لديها الكثير .

وقضينا معا طوال اليوم نلهو نلعب فى جو اضفت عليه فرحة الفرحة وعندما اوشك اليوم على الانتهاء طلبت منى ان اصطحبها الى حيث تجلس والدتها فتعجبت ولكنى نفذت ما طلبت واصطحبتها الى حيث تجلس والدتها .
وعندما وصلنا شكرتنى والدتها كثيرا قالت اشكرك يا ابنتى فقد اسعدتى فرحة فابتسمت ثم انصرفت

اخذت الحظهما من بعيد وعندما هما بالانصراف ذهبت لاودعهما فمددت يدى اسلم على صديقتى فرحة فوجدتها تتردد ان تمد الى يدها واستغرق لحظات ثم مدت يدها ولكن .......... الى الجهة الاخرى فتعجبت من ذلك كثيرا.

فرأت امها الدهشة والتعجب فى نظراتى فهمست فى اذنيا قائلة : اعذريها يا ابنتى فهى كفيفة " .

حينها ارتعدت واغرورقت عيناى بالدموع من هول تلك الكلمة التى نزلت علي كالصاعقة وانصرفت .....

كلما مرت الايام وتذكرت فرحة وتذكرت قصتها اتعجب كثيرا كيف لتلك الفتاة الصغيرة ان تصف الحديقة بكل هذه الروعة وان تصف شروق الشمس وغروبها ...... اتذكر ايضا حين لقيتها بعدها بفترة طويلة الى حد ما وسألتها عن كل ما دار بذهنى من تساؤلات فاجابتنى بكلمات قليلة ولكن جميلة
قالت : " التفاؤل , الامل , الحياة والثقة بالله "

فتعلمت منها الكثير والكثير
وعلمت انه مهما اصابنى القدر وثقلت عليا جرائره فعليا ان اتذكر كلمات فرحة هذه وان اتفائل دائما مهما حدث

انتم ايضا عليكم بالتفاؤل
تقبلوا تحياتى
Doc RoSe
Aya Ali    

0 التعليقات:

إرسال تعليق