ابتســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامة واحـــــــــــــــــــــــــدة لا تكـفـــــــــــــــــــــى

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

ابتســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامة  واحـــــــــــــــــــــــــدة لا تكـفـــــــــــــــــــــى
وبالفعل كانت الابتسامة ، تلك التى اعادت الوجدان الى لحظات ربيعه ، نعم حين وجدت منه تلك الابتسامة تذكرت حباً بيننا قديــــم . مرت بخاطرى الذكريات الجميلة ، لحظات قضيناها سوياً حين كنا صغاراً ، نعم كنــا اطفالاً ولكن ألا يعشق الاطفال ايضاً !!
انه الحب الاول بحياتى او كما يسمونه " حب الطفولة " ، صغار فى الفصل نلعب ، صغار فى الحى نلهو ونمرح .... تذكرت ، تذكرت قطع الشيكولاتة التى كنت اهديه اياها ، وتذكرت قطع الحلوى تلك التى طالما اشتراها لاجلى ، احسست حينها وكأنى العمر قد عاد بى الى حيث كان قديــماً ، وكأنى مازلت طفلة فى الثانية عشر من عمرى ، وكأن الافكار نفسها قد راودت خلده هو الاخر ، كل هذا من تلك الابتسامة ، ويحها ماذا صنعت بى ، ماذا فعلت بقلبى الصغير  ... اوااااااه .....

تذكرت كيف كنت اغار عليه من زميلة لى ، كيف كان يدللنى ويداعبنى بعبارات غزله العفيف على استحياء منه ، كيف كان احمرار وجنتى حينها ، كيف دقات قلبى تصرخ قائلة له كفى بهذا الحديث فان القلب قد احمر هو الاخر خجلا ، بينما فى نفسها تتمنى منه المزيد ، قد كنـــا اطفال ولكن قلوبنا لم تعرف المستحيل ابداً .........

نعم تفرقت بنا السبل واتخذ كل منا سبيله الى حياةِ جديدة لا حلوى منه فيها ولا شيكولاتة ، لكن ها هى الايام تلعب لعبتها كما اعتدت منها مرارا وتكرارا ، تجمعنى به – اشكرك ايتها الايام على جميل صنعك بى فقد اعدتنى الى ربيع عمرى .

لم تكتفِ تلك الابتسامة بذلك فحسب ، لم تحيى بداخلى ذكريات جميلة فقط ، انما اخذت افكر كيف اتقدم اليــه فلما لا !! طالما مازال يتذكرنى كما اتذكره انا !!
اخذت تداعب خيالى الافكار ، الجرئ منها والجميل والبعض ساذج ، هل اتقدم اليه ؟ ام علي الانتظار حتى ياتى هو ؟ هل اذهب الى البائع لاشترى بعض بعض قطع الشيكولاتة فاعيد بيننا جواً من ذكريات قد كانت ، ام علي ان اطلب منه بعض قطع الحلوى تلك التى اهواها من يديه وافرح بها كثيرا !!! – يا لعقلى كم هو برئ فقد عاد كطفل صغير – يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه !! هل حقاً ابتسامة واحدة تكفى ؟! اتصنع بقلبى كل هذا ؟؟

اتخذت قرارى وعزمت على تنفيذه حين رأيته يتخذ نحو من خطوات مترددة بين حيرة وريبة ، ظننته بحاجة منى الى ان اعينه على قراره هذا كما عودته دوما حين كنا صغاراً ، وبينما هو فى ريبته تلك ، اتخذت انا خطواتى مسرعة الى بائع الشيكولاته لاشترى منها ذلك النوع الذى يحبه كثيرا ويفرح به .

حين عدت وجدته لم يتقدم سوى خطوات قلائل ، يكاد يكون ثابتاً لم يتقدم من الاساس ، فقررت ان اذهب اليه ، ان اتقدم انا وتكون منى البداية ، فلا فرق بيننا فدوماص كنا روح واحدة فى جسدين .

وتقدمت .... وقفت امامه ، كادت كلماتى ان تخرج ، لولا خجل منى منعها فتعرقلت ، وتعثرت شفتاى ، لم انطق ، لا ادرى ربــما فى ذلك خيراً لى ...

وها هنا حدث مالم اتوقعه ، وجدته يتكلم ، ينطق ، لم يتعرقل لسانه فى الكلام قط ، نعم اضطربت اذناى من كلامه العذب الذى كالما اهدانى اياه ، وجدت بيده – ليس حلوى ، فأنا لم اعد طفلة – بل ورود حمراء جميــــــلة ، وقلب احمر صغير ، فتهللت اسارير وجهى وكاد قلبى يطير من بين ضلوعى فرحاً ، كأن الحياة عادت من جديد لتبتسم ، لكن .. فلانتظر ، فعليه هو ان يتقدم خطوة واحدة – تلك التى تفصل بيننا- فى الفترة تلك ، اعددت انا نفسى لاستقبال وروده تلك وقلبه الطيب الذى غمره الحب .

لكن .... اواااااااااه ماذا ارى !! لا اصدق مايحدث ولم اتوقعه ، لم يخطر لى هذا ببال .

وجدتها.... وجدتها تقف خلفى بخطوة واحدة ، سعيدة الحظ تلك التى جلب لها الورود الحمراء والقلب الصغير ، لم ارها ابــدا ، لم اتخيل قط وجودها ، ظننتنى وحدى مازلت بقلبه كما زال هو ، لكن كانت مفاجأتى الكبرى ، حين وجدته لم يلحظنى تماماً ، لم يتذكرنى على الاطلاق .... حينها عاد قلبى الطائر الى قبره بين ضلوعى ثانية ولكن عاد محطما بعد ان فقد جناحيه ، عاد وجهى كما كان الى العبوس ، وعدت انا الى انا ..

نسيت تلك الطفلة الحالمة ، تلك الطفلة التى علمتنى درساً بل دروس ، علمتنى الا انجذب فى تيار ابتسامة ربما تكون تخدعنى او ربما لم تكن لى من البداية ، علمتنى الا اكون طفلة - او انى لم اعد طفلة – وانه لا احد يستحق قطع الشيكولاتة تلك غيــــــرى ، علمتنى ايضاً الا اطلق لخيالى العنان يفعل بى ما يشاء ، علمتنى ان حبـــاً قد كان ومرت عليه السنون والاعوام لا يعود بمجرد ابتسامة وعلمتنى  ان

ابتســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامة  واحـــــــــــــــــــــــــدة لا تكـفـــــــــــــــــــــى 





اعتذر اليكِ

السبت، 9 أبريل 2011


بدايةً اعتذر اليكِ اوراقى لأنى ساثقل عليكِ بهمومى وآهاتى ....

لكن اعذرينى فلا مأوى لقلبى حين يكون باكياً غيرك ، فمن بامكانه ان يمسح عنى دموعى ويرحه مما ثقل به من الخم سواكِ ..................... كان هذا اعتذارى الاول .


اعتذر اليكِ .. اعتذر اليكِ ، وتسبقنى عيناى الى البكاء عليكِ ...

اعتذر لانى تسببت لكِ فى الكثير من الاهات والجراح ، فلولاى ماكنتِ يوما فى مثل هذا الموقف
ولولاى ما كان لكِ هذا الجرح والالم

ارجوكِ سامحينى ... وتقبلِ اعتذارى  ..

اعلم انه من الصعب ان تغفرِ لى مثل هذا الجرم فى حقكِ ، لكن اقسم اليكِ انه لم يكن قط متعمد ..بل كان رغما عنى .

انهما غبائى وسذاجتى ، هما مايضعاكِ فى مثل تلك المواقف ، هما دائما من يلحق بقلبكِ الالام والجراح ، هما دائما متسببان فى ندمى على اشياء لم اتخذ قط اليها سبيلا .

الا تسامحينى ؟ الا تفتحين مع صفحة جديدة ؟؟!!........
اعلم انكِ لن تطوى تلك الصفحة اللعينة من حياتك بسهولة ، ولكن من جانبى اعدك الا اكون غبية ثانيةً ، الا اكون ساذجة ، اعدك من الان فصاعداً ان اكون شريرة وان يتملك السواد من قلبى حتى لا تضيعى انتِ منى فانتِ حقاً اغلى مااملك ....

اعدك الا اؤلمكِ ثانية ، اعدك الا اضعك فى مثل تلك المواقف ثانيةً ...
اعدكِ واعدكِ واعدكِ ......... اعدكِ بالكثير ولكن اعدكِ ايضا بالتنفيذ

فانا اعلم جيداً انه لم يعد فى قلبك مكان لجرح جديد اتسبب انــا – او غيرى – فيه . ...

فتقبلِ اعتذارى وتقبلِ دموع عينى اليكِ كرباناً فلا املك سواها ....

انا اقرب اليكِ منى وانت اقرب لى منكِ ، تعلمين جيداً انى – كنت – ملاك برئ ، انى لم اكن قط قاسية عنيدة  حتى اتسبب لكِ –بل لنا- فى كل هذا .

لكن من الان فلتصححين معلوماتك ، فلتمحين افكارك القديمة تلك فلم اعد انا هكذا ملاك ، فانا لا عيش فى الجنة ، انا على الارض بين بشر لا ملائكة ...

عفـــــــــــــــــــــــــــــواً .. ليسوا ببشر فقلوبهم كالحجر ، ماتت فماتوا معها ....
وانا لست بملاك فقد اصبحت منهم لانى للاسف بينهم ....

اعذرينى فلابد ان تضيع احدانا كى تبقى الاخرى ، فقررت ان اضحى انا كى تعيشِ انـتـــِ 
ســــــــــــــــــــــــامحينى يا أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا فقد ضحيت بكِ لكى اعيش أنـــــــــــــــــــــــا وضحيت بنفسى لتعيش أنــــــــــــــــــــــــا

سامحينى يا .........
RoSe